الاتجاهات القضائية في تقدير التعويضات الأدبية
"دراسة تحليلية مقارنة بين تعامل القضاء الليبي والقضاء السعودي مع قضايا التعويض"
الملخص
المستخلص
يهدف البحث إلى تقييم سياسة القضاء في بعض الدول فيما يتعلق بالتعويض عن الاضرار وخاصة التعويض عن الضرر الأدبي أو المعنوي، كما يهدف البحث الى التركيز على اتجاهات محاكم دولتين وهما ليبيا والسعودية وتعاملها مع قضايا التعويض، وذلك بعرض أهم القضايا المعاصرة والأحكام التي صدرت فيها وتقييمها، وقد استخدمنا في البحث المنهج التحليلي المقارن بين اتجاهين قضائيين لدولتين تعتبر الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع فيها. وتشير الدراسة الى أن جهل الأشخاص بكيفية المطالبة بالتعويض لجبر كامل الضرر مما يترتب عليه تضييع للحقوق. كما تشير الدراسة الى وجود تفاوت كبير في تعامل القضاء الليبي والقضاء السعودي مع قضايا التعويض كما توصلنا الى أن المطالبة القضائية بالتعويض عن الأضرار بقدر ما هو مثار تهكم وعدم اهتمام فعلي عملي داخل المحاكم. وتوصي الدراسة بتطوير الجهاز القضائي وآلية عمله وكذلك زيادة التوعية والتثقيف لدى الناس حول حقوقهم وكيفية المطالبة بها.
ABSTRACT
The research aims to evaluate the judicial policy in some countries with regard to compensation for damages, especially compensation for moral damage. The research also aims to focus on the positions of the courts of two countries, namely Libya and Saudi Arabia, and their dealings with compensation issues, by presenting the most important contemporary cases and the rulings that were issued. Therein and its evaluation, In the research, we used the comparative analytical method between two judicial positions in two countries in which Islamic law is considered the main source of legislation. The study indicates that people's ignorance of how to demand compensation to fully redress damage results in a loss of rights. The study also indicates that there is a large discrepancy in the way the Libyan judiciary and the Saudi judiciary deal with compensation issues. The study recommends developing the judicial system and its working mechanism, as well as increasing awareness and education among people about their rights and how to claim them.